فوتوشوب والسيارة المسروقة….

منذ حوالي الشهرين تقريبا بدات بالقيام بمهمات تصوير تجارية تلبية لبعض الطلبات التي وصلتني ولأدعم هواية التصوير.

منذ تلك اللحظة بدا موضوع البرامج المقرصنة على جهازي يشغل تفكيري لكنني تجاهلته. قبل ايام قابلت احد زملائي في العمل وتفاجآت ان جميع البرامج علـي جهازه هي برامج مرخصة وغير مقرصنة. سالته لشدة دهشتي عن سبب اقتناءه لبرامج مرخصة وعدم استخدام البرامج المقرصنة مثلي ومثل اغلب مستخدمين الحاسب في مجتمعنا.

رد علي زميلي ببساطة وقال: لو سرقت سيارة ثم استخدمتها كسيارة اجره، فهل سترضى بالمال الذي كسبته منها؟

مصدر الصورة:news.filefront.com

وفي هذه اللحظة استيقظ ضميري فانا لا استخدم البرامج فقط كهواية وانما بدآت اتكسب منها مما جعل ما فعلته غير اخلاقي وبرنامج الفوتوشوب مثلا حاله حال السيارة المسروقة!

بعد التفكير لمدة يومين قررت ان ازكي الاموال التي حصلت عليها باستخدام البرامج المقرصنة وذلك بشراء ترخيص لاستخدامها. قمت بحساب سعر جميع البرامج الضرورية التي استخدمها ووجدت ان سعرها حوالي ٥٥٠٠ ريال. اما البرامج غيرالضرورية فوجدت بدائل كثيرة مجانية لها (Open source).

في البداية استكثرت ذلك السعر لكن بعد التريث وجدت ان هذا السعر هو اقل من سعر عدسة واحدة من العدسات الاحترافية وهو ارخص من الكاميرا بل واقل بكثير من مجموع المبالغ التي كسبتها باستخدام تلك البرامج.

في النهاية اتكلت على الله وقررت شراء البرامج وخلال ٢٤ ساعة قمت بطلب جميع البرامج عن طريق الانترنت وستصلني قريبا ان شاء الله.

حقيقة بدآت بعدها بالاحساس بشعور رائع فقد احسست انني زكيت ذلك المال فعلا. لم اكن اعتقد انني ساقوم يوما ما بخطوة مثل هذه ابداً!

للمعلومية فان اغلب البرامج كانت رخيصة ماعدا برنامج واحد وهو الفوتوشوب والذي يصل سعره الى ٢٦٠٠ ريال والادهى والأمر ان سعر نسخة الشرق الأوسط ME هو ٣٧٠٠ ريال هي اكبر حصة من سعر البرامج التي اشتريتها!

على العموم اشعر الآن بسعادة عجيبة والحمد لله على كل حال!

رسالتي التي اريد ايصالها هي:

١-ارجوا اعادة النظر في امتلاك البرامج المقرصنة التي في اجهزتكم خصوصا اذا كنتم تستخدمونها لاعمال تجارية!

٢- ان البرامج البديلة المجانية كثيره فابحثوا عنها قبل استخدام برامج مقرصنة

تحياتي…..